معنى التفسير العقلي
هو
الاستفادة من أدوات البرهان و القرائن العقلية . مثال: من القرائن العقلية الواضحة التي يتفق عليها العقلاء أنه لا يفسر اليد في قوله تعالى ( يد الله فوق أيديهم ) باليد الجسمانية؛ لأن العقل يدرك أن الله ليس بجسم بل المقصود معنى آخر وهو أن قدرته تعالى فوق قدرة الجميع
تنبيه: التفسير العقلي لا يعني فرض الأذواق الشخصية التي لا أساس لها
نبذة تاريخية
يعتقد
البعض أن النبي صلى الله عليه وآله قد علّم أصحابه كيفية الاجتهاد العقلي في فهم
النصوص ، ويمكن أن نجد بعض الشواهد على استخدام أهل البيت عليهم السلام لهذا
المنهج سأل عبدالله بن قيس الإمام الرضا عليه السلام عن قوله ( بل يداه مبسوطتان): أفله يدان هكذا ؟ وأشرت بيدي إلى يده فقال عليه السلام: لو كان هكذا كان مخلوقا
فقد استفاد الامام عليه السلام من العقل في تفسير الآية ونفى اليد المادية عن الله عز وجل لأن وجودها يستلزم الجسمية و المخلوقية لله وهو منزه سبحانه وتعالى.
بل أن بعض آيات القرآن تتضمن براهين عقلية مثل قوله ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ).
لقد كان المنهج العقلي في عهد التابعين في بدايته لكنه وصل إلى أوجه تطوره على يد المعتزلة.
ومن التفاسير في هذا المجال التبيان للشيخ الطوسي و مجمع البيان للطبرسي عند الشيعة و التفسير الكبير للفخر الرازي عند السنة
و في الزمن المعاصر ظهرت تفاسير آخرى تبين مدى التطور الكبير في منهج التفسير العقلي ومن هذه الكتب الميزان للطبطبائي عند الشيعة و روح المعاني للآلوسي و المنار للشيخ رشيد رضا عند السنة
راجع: دروس
في المناهج و الاتجاهات التفسيرية للقرآن ( من ص 111 إلى ص 124 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق