أدلة جواز المنهج العقلي
أولا: القرآن الكريم
اهتمام
القرآن بالتدبر و التعقل في آياته بل ذم الذين لا يتدبرون ، فإذا لم يكن للعقل أي
قيمة فلا اعتبار لهذه الأوامرثانيا: الروايات
ورد عن الإمام الكاظم عليه السلام : ( إن لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأما الباطنة فالعقول )
فإذا كان العقل حجة باطنة وجب أن يكون الشيء الذي يحكم به بصورة قطعية واجب الاتباع و إلا فإن الحجية تصبح لا معنى لها
ثالثا: السيرة
1- إن فعل وقول المعصوم يدل على جواز .
2- السيرة المستمرة لكبار العلم ترجع جذورها إلى زمان المعصوم لم يردع عنها
رابعا: قلة الروايات التفسيرية
1- لم ترد روايات تفسيرية في جميع الآيات ولكثرة الروايات الضعيفة من البعيد أن نحصر التفسير في الروايات لأنه يؤدي إلى تعطيل كثير من الايات وهذا يتنافى مع الهدف من نزول القرآن ، و النتيجة أنه لا يوجد طريق آخر غير التفكير و الاجتهاد لفهم القرآن
2- أن الآيات التي ورد فيها تفسير تحتاج هي أيضا إلى التفكير فالكثير منها كلية و تطبيقها على مصاديقها يحتاج إلى العقل
أنواع التفسير العقلي
أولا:
التفسير الاجتهاديوهو عبارة عن استخدام العقل في جمع الآيات و الروايات و المسائل التفسيرية، وهو مقابل التفسير النقلي؛ ومن الموارد التي يستخدم فيها :
1- الجمع بين الآيات في تفسير القرآن بالقرآن
2- الجمع بين الروايات المتعارضة
3- الجمع بين أقوال المفسرين
4- الجمع بين الآيات و الروايات لاستنباط الأحكام الشرعية
5- فهم الآيات التي لم يرد في شأنها رواية تفسيرية
ثانيا: الاستفادة من العقل البرهاني
ما يقوم العقل فيه بالاستفادة من القرائن العقلية عند تفسير القرآن
واكثر ما يستخدم في:
1- تستخدم البراهين العقلية القطعية كقرينة على فهم الآيات فكلما كان ظاهر الآية مخالف للدليل العقلي أمكننا أن نرفع اليد عن ظاهرها كقوله تعالى ( يدالله فوق أيديهم)
2- نستفيد من العقل البرهاني في فهم أفضل للآيات المتعلقة بالتوحيد ووجود الله كما في برهان النظم قال تعالى: ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )
معايير التفسير العقلي
1-
قدرة المفسر على الاجتهاد في التفسير من خلال أخذ العلوم التي اكتسبها 2- الالتفات الى القرائن العقلية و النقلية قبل التدبر
3- الاستفادة من البراهين العقلية القطعية كقرائن في التفسير
4- معرفة موارد التعارض وطرق حلها
بعض التفاسير العقلية
1-
التبيان للطوسي2- الميزان للطبطبائي
3- الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي
4- روح المعاني للآلوسي
5- التفسير الكبير للرازي
راجع: دروس
في المناهج و الاتجاهات التفسيرية للقرآن ( من ص 125 إلى ص 143 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق