نماذج من لتفسير القرآن
بالقرآن
نموذج رقم (1) لتفسير
القرآن بالقرآن
قال تعالى: الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ
يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
( الانعام: 82)
معنى الآية: إن المؤمنين الذين لم
يخالط إيمانهم ظلم ، هم الآمنون المهتدون، أما من ظلم نفسه أو غيره فأنه يحرم من
الآمن والهداية و هذا المعنى قد يولد الإستغراب : فأنه
بحسب هذه الآية ينحصر الآمن في المعصومين فقط لأنهم الذين لم يخالط إيمانهم أي
ظلم؛ فهم لم يظلموا غيرهم ولم يرتكبوا الذنب فيظلموا أنفسهم، أما نحن فأنا محرمون من هذا
الآمان لأن الآية القرآنية لا تنطبق علينا؛
فقد خالط إيماننا الظلم لأنفسنا أو لغيرنا وقد أثارت هذه الآية الصحابة فقالوا لرسول صلى الله
عليه وآله: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه؟!
فقال لهم: إن معنى الظلم ليس ما
فهمتموه بل إنه الشرك ، فأن من خالط إيمانه الشرك فقد حرم من الآمن و الهداية (إن
الشرك لظلم عظيم)
فسر رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم الظلم في
الآية الأولى [ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ] بما ورد في الآية
الثانية [ إن الشرك لظلم عظيم]
فهو ليس اي نوع من الظلم وإنما هو مرتبة
خاصة منه
للمزيد راجع: دروس في المناهج والاتجاهات
التفسيرية للقرآن- الرضائي الاصفهاني .... ص:43
نموذج رقم (2) لتفسير
القرآن بالقرآن
من المعلوم أن على المسافر القصر في
الصلاة قال تعالى : ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة )
والآية تتحدث عن السفر وكيفية صلاة المسافر إلا أن المقطع (فليس عليكم جناح ) ليس فيه دلالة على
اللزوم؛ فكيف يقال أن صلاة القصر واجبة على المسافر، والتعبير القرآني مخالف لذلك
؟!
وجه زرارة ومحمد بن مسلم هذا السؤال
للإمام الباقر عليه السلام فأجابهم أن التعبير القرآني بـ (لا جناح) في الآية
تفسرها آيات أخرى كقوله تعالى (فمن حج
البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) فمع أن السعي بين الصفا والمروة واجب
إلا أنه عبر بقوله (فلا جناح عليه ) فالتعبير هذا لا يفهم منه أن التقصير أو السعي
غير واجب وإنما يدل على نفي التحريم ؛ لأنه قد يتوهم البعض أن قصر الصلاة في السفر
نوع من المعصية.
و النتيجة: أن النص القرآني(لا
جناح) بمعنى لا ذنب عليكم، ويستخدام
لإزالة التوهم بحرمة شيء أو كراهته.
للمزيد أقرأ: الأمثل في تفسير - الشيخ
ناصر مكارم الشيرازي
نموذج (3) لتفسير القران
بالقران
قال تعالى: (مالك يوم الدين) أن كلمة [يوم
الدين] مجملة فما هو المقصود منها؟
1- كي نقوم برفع هذا الاجمال من خلال هذا المنهج
نبحث عن الآيات التي توضح هذا المعنى·
2- بعد البحث نجد في سورة الانفطار: (يصلونها
يوم الدين* وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس
شيئا والأمر يومئذ لله)
3- فنجد أن لذلك اليوم خصائص ومميزات فإنه
اليوم الذي يعذب فيه المجرمون وهو اليوم الذي يعجز كل الخلق عن الاجابة على السؤال
( لمن الملك اليوم) لأن حقيقة كل نفس أنها لاتملك شيئا وأنما الملك كله (لله الواحد
القهار)
4- حتما ليس هذا اليوم من أيام الدنيا والذي
كل فيه يقول [أنا أملك شيئا] بل هو في الآخرة أنه يوم القيامة
والنتيجة : أننا استطعنا أن نبين بالآيات
القرآنية أن المقصود من هذه الآية أن الله هو المالك الحقيقي لكل الأمور وسيظهر ذلك
جليا وواضحا في يوم القيامة
من الكتب التفسيرية التي
استفادت من منهج تفسير القران بالقران
1- ( مفاهيم القران) للشيخ اية الله السبحاني
وقد كتبه باسلوب التفسير الموضوعي:
أمنياتي لكم دائما الاستفادة من هذا
الكتاب
تصفحوه من الرابط التالي:
http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=273
2- الفرقان في تفسير القرآن - الشيخ محمد الصادقي الطهراني
وهو عبارة عن مـحـاضرات ألقاها المؤلف على
طلبته و هو تفسير جامع شامل , اتخذ منهج تفسير القرآن بالقرآن و الذي يرى أنه أفضل
طريقة لفهم القرآن,
و قد احترز المؤلف من الاسرائيليات, و ابتعد
عن نقل الاحاديث الضعيفة
وتعرض لمسائل الفقه و الاحكام بصورة مبسطة
،كما فصل فـي المسائل الكلامية,
و تجنب التفسير القرآن العلمي , إلا لرفع
الابهام ، بشرط ثبوت النظرية العلمية
ماهي ابرز المقاصد القرآنية عند الشيخ الطهراني في تفسيره الفرقان
ردحذفنماذج من المقاصد القرآنية في تفسير الفرقان
ردحذفاحتاج لكتاب الشيخ صادقى طهراني في التفسير الموضوعي
ردحذفاحتاج كتاب الشيخ صادقي طهراني في التفسير الموضوعي
حذف